خمس أمور تجنبها عند بدء أي تجارة جديدة!

التجارة بمختلف أنواعها رائعة وقادرة على إنقاذ حياة المرة من الكثير من النكبات، سواء تجاه نفسه أو تجاه أسرته. وبالمجمل، التجارة تحتاج إلى خبرة، والخبرة لن تأتي إلا عبر الدراسة؛ لأنك لن تكتسب خبرة عملية إلا بالاحتكاك والتعلم من الأخطاء المتوالية. ولا تقلق، هذا المقال موجه فقط وحصرًا لك يا عزيزي؛ أنت شخص يريد بدء تجارة جديدة ولديه رأس المال والفكرة، لكن يحاول البحث عن الأخطاء التي وقع فيها الآخرون (سواء ببلده أو في الخارج) لتلافيها تمامًا وبدء تجارة مربحة بأقل الخسائر المبدئية الممكنة.

والآن، لما لا نتعرف على خمس أمور يجب عليك تجنبها عند بدء أي تجارة جديدة سواء في بلدك أو في الخارج؟

فتح تجارة في شارع مكتظّ بالمنافسين

ببساطة، لا تقرر بدء تجارة (على أمل أن تكون مربحة) في شارع مليء بالمنافسين. فإذا أردت عمل مطعم للبيتزا، لا تقم باستئجار أو تملك العقار المخصص للتجارة في شارع مليء بمحال البيتزا المختلفة. لا تتوقع أن تنافس الذين هم في نفس الشارع لسنين طويلة من قبلك وصارت لهم سمعة قوية لدى الزبائن المعتادين من الشارع وخارجه.

بالإضافة إلى أنه لا يجب أبدًا فتح تجارة في شارع بداخله علامة تجارية مشهورة لنفس المنتج كذلك.

البدء بأعلى الكفاءات المهنية

التجارة تعتمد على فهم السوق أولًا، ثم معرفة ما يريده العميل، وبناء عليه تضخّ رأس المال في الاتجاه المناسب.

يقع الكثير من التجار المبتدئين في فخّ الدفع للكفاءات المهنية في التجارة على أمل أن تنعكس الكفاءة على الأرباح، بغض النظر عن اهتمام العميل بتلك الكفاءة من العدم. فمثلًا لا تأتي بخبير شبكات تدفع له 3000 دولار شهريًّا بينما العميل لا يحتاج منك إلا إدخال بيانات الإنترنت في جهاز الراوتر خاصته وتصليح بعض المشاكل البسيطة هنا وهناك.

توقع تجارة الربح الهائل من العام الأول

هذا أمر يجب أن تحذفه من عقلك تمامًا يا صديقي، إن التجارة لا تأتي بالربح الحقيقي إلا بعد سنة على الأقل. وهذا ببساطة لأنك تحتاج إلى صنع اسم في السوق أولًا، وبموجب الاسم سيأتي العملاء. وأيضًا لأنك إذا مرت عليك سنوات لن تحتاج إلى تحديث كافة مفردات التجارة أو جعلها “مبهرة” بنفس قدر يوم الافتتاح، مما سيزيد ربحك بتوفير نفقات الدعاية والصيانة وخلافه.

العدد يعني الجودة

إذا كنت تقدم منتجًا معينًا في تجارة ما للجمهور، لا يجب أن تعتمد على الكمية، بل على الكيفية. اعلم أن الجودة هي ما تأتي بالعميل مرة خلف مرة.

فإذا كنت صاحب مطعم، اعلم أن الاهتمام بمكونات وطعم الوجبة، أفضل مليون مرة من طرح وجبة زائد مقبلات مجانية مثلًا. العروض يمكن تقديمها من أي منافس ويمكن له سحقك بسهولة، لكن الجودة في المنتج ليست بالأمر السهل تقديمه هذه الأيام.

الابتعاد عن القانون

سواء كنت في بلد عربي أو أجنبي، ستعمل الهيئات الحكومية على تسهيل فتح تجارة خاصة بك فعلًا، وهذا لأن الحكومة تريد منك الربح عن طريق الضرائب؛ هذا منطقي ومفهوم.

لكن اعلم أن تسهيل تلك الإجراءات لا يعني بالضرورة أنك تستطيع ضرب الحائط بالقانون المهني الخاص بتجارتك بعينها. فإذا كنت صاحب متجر لصيانة الأجهزة، وأتى إليك أحدهم بحاسوب يحتاج لنظام تشغيل جديد ووجدت في جهازه شيئًا ما واحتفظت به واتضح أنك احتفظت به؛ يمكن لصاحب الجهاز مقاضاتك وحبسك وتغريمك أموالًا تجبرك على بيع متجرك والاستدانة بقية حياتك كلها!